ركزت الرسالة على تحليل الميكروبيوم الفموي باستخدام تقنية تسلسل جين 16SrRNA في عينات مأخوذة من مرضى لديهم عمليات استبدال صمامات القلب ويعانون من تسوس الأسنان، مع مقارنتهم بمجموعة من الأصحاء. كما تناولت الدراسة العلاقة بين التهابات قنوات الجذر السني الناجمة عن Enterococcus faecalis وخطر الإصابة بالتهابات صمامات القلب، إلى جانب تقييم جينات الضراوة وملف مقاومة المضادات الحيوية لدى هذه البكتيريا.

تم جمع 120 عينة من تجاويف الأسنان، تضمنت 80 عينة من مرضى استبدال الصمامات و40 عينة من الأصحاء. جرى زرع العينات على أوساط Blood agar وMitis Salivarius agar، وتم تحديد الهوية البكتيرية مبدئيًا بتصبيغ غرام والتحليل البيوكيميائي عبر نظام VITEK 2. أظهرت النتائج وجود أنواع مختلفة من البكتيريا الفموية أهمها Enterococcus faecalis وStreptococcus spp.، حيث شكّلت E. faecalis نسبة 29.2٪ في المرضى مقابل 45.1٪ في الأصحاء، في حين بلغت نسب S. mitis وS. salivarius 36.7٪ و29.2٪ لدى المرضى على التوالي.

أظهرت اختبارات الحساسية أن جميع عزلات E. faecalis كانت حساسة للأمبيسيلين، بينما أبدى 66.6٪ منها حساسية للينيزوليد والتيكوبلانين، في حين ظهرت مقاومة تجاه الفانكومايسين وبلغت نسبة المقاومة للتيكوبلانين 33.3٪. كما تم الكشف عن جينات الضراوة gelE وEsp وcylA باستخدام تقنيات الـPCR، حيث ظهر الجين gelE في 86.6٪ من العزلات، بينما وُجد كلٌّ من Esp وcylA في 60٪ منها. وأظهرت نتائج تسلسل سانغر وجود تماثل عالٍ لجين Esp مع السلالة المرجعية، مع رصد طفرات نقطية في جين cylA أدت إلى تغيرات في بعض الأحماض الأمينية.

أوصت الدراسة بضرورة إجراء بحوث مستقبلية متقدمة لفهم آليات انتقال وانتشار بكتيريا الفم إلى صمامات القلب ودورها في أمراض القلب والأوعية الدموية، مع التركيز على استخدام جينات الضراوة كمؤشرات حيوية للتشخيص المبكر والوقاية. كما أكدت على أهمية الفحص الدوري لصحة الفم لدى مرضى القلب لتقليل مخاطر العدوى البكتيرية.

التقدير النهائي: امتياز.