هجرة الشباب وتبعاتها المستقبلية 
 

     اقامت وحدة التعليم المستمر حلقة نقاشية بعنوان” هجرة الشباب وتبعاتها المستقبلية” في يوم الثلاثاء 24/11/2015 على قاعة التعليم المستمر. و ضمن الحلقة النقاشية القت م.م كفاح علي عثمان منتسبة في كلية العلوم للبنات محاضرتها بعنوان “هجرة الشباب العراقي واسبابها” اذ عرّفت الهجرة بأنها انتقال شخص او جماعة من مكان الى اخر بحثاً عن فرص عيش أفضل، و قسّمت المحاضِرة الهجرة الى هجرة داخلية و هجرة خارجية، و تعد الهجرة الداخلية اقل ضرراً من الهجرة الخارجية. وبينت ان اسباب هجرة الشباب تعود الى الضروف الاقتصادية والامنية التي تمر بها البلاد من عمليات الارهاب والعنف الطائفي ، و دخول داعش الارهابي لاحتلال مدن وقرى اضطر سكانها الى ترك منازلهم وممتلكاتهم، و عدم توفر فرص العمل ، و المشاكل الادارية المتعلقة بالحياة العامة. كما اشارت الى تداعيات ونتائج الهجرة والتي تلخصت بخسارة او فقدان الفئة الشابة من ابناء المجتمع وفقدان الايدي العاملة وزيادة نسبة العوانس الى ارقام غير مسبوقة وتشتت العوائل والاخلال بالنسيج الاجتماعي بسبب فقدان الابن او الزوج او الاخ من بين افراد العائلة . بعدها قدم الدكتور صفاء الدين احمد مقرر قسم علوم الحياة في كليتنا تجربته من خلال معايشته واطلاعه على واقع مجتمعي من تقاليد وعادات التي واجهها في حياته اليومية اثناء فترة دراسته في جمهورية مصر العربية وقام بوضع مجموعة من النقاط على سبيل المقارنة مع مجتمعنا، كما عرضت الدكتورة  هالة حسين التدريسية في قسم علوم الحياة تجربتها في المملكة المتحدة التي  ذكرت الفروقات بين تقاليد المجتمع العربي و تقاليد المجتمعات الغربية . تم في الحلقة النقاشية تقديم الحلول اللازمة والخطوات التشريعية والاجرائية الفعّالة التي تعالج الظاهرة من الجذور ، منها بناء الارضية اللازمة في العراق لتحقيق النجاح في المجالين السياسي والاقتصادي وتحقيق الحاضنة الاجتماعية الامنة للشباب وبناء مشاريع كبرى تتيح لهم فرص العمل  تناسب مواهبهم  وضمان حياة كريمة لهم من حيث الزواج والعمل والسكن وتشجيع المشاريع الصغيرة للشباب .

 

Comments are disabled.