برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الاستاذ الدكتور سميره ناجي كاظم اقامت وحدة شؤون المرأة بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر ورشة عمل بعنوان (التوازن بين العمل والحياة الاسرية :تجارب وقصص نجاح) قدمتها الاستاذ المساعد الدكتور شيماء صالح مهدي مسؤول وحدة شؤون المراة والمدرس انتصار عباس حمد التدريسية من قسم الفيزياء على قاعة المؤتمرات وحضرها عددا من التدريسيين والموظفين والطالبات.
بداية وضحت المحاضرات اهمية موضوع التوازن بين العمل والحياة الأسرية الذي يعني تحقيق انسجام بين متطلبات العمل والالتزامات العائلية اذ مع تسارع نمط الحياة الحديثة، أصبح من الصعب على كثيرين تحقيق هذا التوازن، مما قد يؤدي إلى الاحتراق الوظيفي وضغط نفسي ومشاكل وتفكك العلاقات الأسرية , من جملة العوامل التي تم تقديمها في الورشة لأسباب عدم وجود توازن بين العمل والحياة الشخصية هو عامل (نقص المهارات في إدارة الوقت بفعالية) اذ ان العديد من الأشخاص لا يحددون أولوياتهم بشكل صحيح، مما يجعلهم يقضون وقتًا أطول في أمور غير ضرورية و العمل دون خطة واضحة يؤدي إلى إضاعة الوقت والتسبب في ضغوط غير مبررة.
العامل الثاني هو (ضعف ثقافة التوازن في بيئات العمل) فبعض المؤسسات لا تدعم فكرة التوازن، بل تتوقع من الموظفين العمل خارج ساعات العمل الرسمية مع عدم توفير خيارات مثل العمل عن بُعد أو العمل المرن بالتالي يؤثر سلبًا على الموظفين.
و العامل الثالث وهو (الاستخدام المفرط للتكنلوجيا) مثل الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني مما تجعل الموظفين متصلين بالعمل طوال الوقت، حتى أثناء الإجازات مما يسبب عدم وجود فاصل واضح بين أوقات العمل وأوقات الراحة يؤثر على الحياة الشخصية .
بينت المحاضرات اهمية عمل هذا التوازن لغرض التقليل من مستويات التوتر والقلق، وبالتالي يساعد على تجنب الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والاحتراق الوظيفي ويمنح الشخص فرصة لممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم مما يؤدي الى الانجاز والابداع.
تم تسليط الضوء على اهم الادوات المهمة لتحقيق التوازن منها استخدام أدوات إدارة الوقت مثل التقويم الإلكتروني أو تطبيقات التخطيط اليومي أو ترتيب المتطلبات يساعد في تحديد الأولويات وتخصيص أوقات محددة لكل نشاط مما يضمن عدم تضارب المهام و تضمنت الورشة عرض نماذج لتجارب أشخاص حققوا نمط عمل متوازن مع المسؤوليات الشخصية والعائلية وحققوا انجازات كبيرة في حياتهم والمجتمع.