تهدف الاطروحة الى تقييم تأثير تهدف هذه الأطروحة إلى تقييم تأثير مبيد الإندوسلفان على التغيرات النسيجية والوظائف الفسيولوجية لذكور أسماك المولي  شراعية الزعنفة وذكور الجرذ الابيض .

تتضمن هذه الدراسة البحثية  تسليط الضوء على التأثيرات السامة لمبيد الإندوسلفان على نوعين مختلفين من الكائنات الحية. فقد جرى استخدام أسماك المولي (Poecilia latipinna) للكشف عن التغيرات النسيجية وتقدير بقايا المبيد في أنسجتها، فيما استُخدمت الجرذان البيض (Rattus rattus) لدراسة تأثير المبيد على الوزن، والمؤشرات البيوكيميائية، والتغيرات النسيجية في الأعضاء، والأداء التناسلي (الخصوبة)، وسلامة الـDNA . وتؤكد النتائج خطورة المبيد على صحة الأحياء المائية والثدييات على حد سواء، بما يعكس أثره السلبي على البيئة والصحة العامة.

خلصت الدراسة الحالية إلى أن التعرّض لمبيد الإندوسلفان أظهر بوضوح آثارًا سامة تعتمد على الجرعة ومدة التعرض في كلٍّ من أسماك المولي شراعية الزعنفة والجرذان البيض. ففي الأسماك سبّب المبيد تغيّرات نسيجية حادة في الكبد والكلى، إلى جانب تراكم تدريجي لبقايا المبيد داخل أنسجة الجسم، مما يؤكد قابليته للتراكم الحيوي وانتقاله عبر السلسلة الغذائية. أما في الجرذان، فقد أدى الإندوسلفان إلى انخفاض وزن الجسم، وارتفاع إنزيمات الكبد، وضعف في وظائف الكلى، وكلها مدعومة بوجود تلف نسيجي مرافق. كما سبّب تدهورًا في أنسجة الدماغ والخصى، مما انعكس على اختلال التوازن الهرموني، انخفاض تكوين النطاف، وتراجع الخصوبة بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، سُجل حدوث تلف كبير في الحمض النووي داخل خلايا الدم، خاصة عند التعرض لتركيزات عالية ولفترات زمنية طويلة، وهو ما يبرز السميّة الجهازية الواسعة لهذا المبيد. وقد أظهرت النتائج بوضوح تأثير المبيد على أعضاء الجرذان (وظيفيًا ونسيجيًا) وكذلك على خصوبة ذكور الجرذان البيضاء، مع تسجيل ضرر مباشر على سلامة الحمض النووي.

أمتياز