برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الأستاذ الدكتور سميره ناجي كاظم، نظمت وحدة التعليم المستمر ورشة توعوية بعنوان “المخدرات تجارة رائجة ثمنها افراد المجتمع”، وذلك ضمن جهود الكلية لتعزيز الوعي بمخاطر المخدرات وكيفية تجنبها، قدمت الورشة ا.م.د. بسعاد ماهر محيل و، أ.م.د اسماء مهدي صالح وحضرها عدداً من التدريسيين ومنتسبي الكلية.
هدف الورشة الى التوعية بمخاطر المخدرات وتأثيرها السلبي على الصحة كما تم تسليط الضوء على الأسباب الرئيسة التي تدفع الأفراد إلى الإدمان على هذه المواد المخدرة وقد تناولت الورشة بالتفصيل الأضرار الصحية التي تسببها المخدرات، مثل التأثيرات السلبية على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، كذلك تاثيرها وتسببها بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكبد، بالإضافة إلى تأثيراتها النفسية والاجتماعية المدمرة على الأفراد وأسرهم.
كما تطرقت الورشة إلى الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يقعوا ضحايا الادمان، مشيرة إلى أن العديد من العوامل النفسية، مثل الضغط الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن وجود بعض المشكلات الأسرية، قد تكون من المحفزات الرئيسية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على دور الأسرة والمجتمع في الوقاية من هذه الآفة، وكيفية بناء بيئة صحية تدعم الأفراد في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية.
ركزت الورشة على الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمخدرات، حيث تم استعراض التأثيرات السلبية على الاقتصاد نتيجة للإدمان، مثل زيادة تكاليف الرعاية الصحية والعلاج، فضلاً عن الأعباء الاجتماعية الناتجة عن تدمير العلاقات الأسرية وفقدان القدرة على الإنتاج بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى دور المؤسسات التعليمية في مكافحة هذه الآفة، وأهمية توفير برامج توعية مستمرة للطالبات حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات وسبل تجنبها.
ختاماً ، تم تقديم عدد من الحلول والمعالجات التي يمكن أن تساهم في الحد من انتشار المخدرات في المجتمع من بين هذه الحلول، تم التأكيد على ضرورة تكثيف البرامج التوعوية في المدارس والجامعات، والعمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية قد تؤدي بهم إلى الإدمان كما تم التوصية بتفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة الوعي بخطورة المخدرات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتوفير برامج الوقاية والعلاج من الإدمان.
