برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات، الأستاذ الدكتور سميرة ناجي كاظم، نظمت شعبة الإعلام والاتصال الحكومي بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر ورشة علمية بعنوان “مرض التوحد: أعراضه وأسبابه وطرق علاجه”، قدمتها كل من م. سلمى داود سلمان و م.م ضفاف عبد خليفة.
هدفت الورشة إلى التعريف بمرض التوحد، الذي يُعد اضطرابًا يؤثر على القدرة على التفاعل الاجتماعي والتواصل، ويتسم بنمط سلوكي متكرر ومحدد. يظهر التوحد عادة في السنوات الأولى من الحياة ويختلف تأثيره من شخص لآخر.على الرغم من أن أسباب التوحد ما زالت غير واضحة، إلا أن هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهوره، مثل العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، وكذلك الاختلالات الكيميائية في الدماغ.وينتج عن التوحد عدة صعوبات في مجالات متنوعة، منها صعوبة التواصل الاجتماعي، وفهم الإشارات الاجتماعية، إلى جانب تأخر أو نقص في مهارات اللغة. كما يعاني المصابون من سلوكيات متكررة، مثل الانشغال المفرط بالأنشطة الروتينية أو التصرفات المتكررة، إضافة إلى صعوبة التكيف مع الحياة اليومية.
ورغم عدم وجود علاج شافٍ للتوحد، فإن هناك عدة أساليب للتعامل مع المصابين به وتحسين نوعية حياتهم. من أهم هذه الأساليب العلاج السلوكي، الذي يهدف إلى تحسين التفاعل الاجتماعي، والعلاج اللغوي، الذي يساعد على تطوير مهارات التواصل. كما أن الدعم العائلي يعد عنصرًا مهمًا في تعزيز قدرة المصابين على التكيف مع المجتمع.وأوضحت الورشة أن التدخل المبكر والرعاية المناسبة يمكن أن تحقق نتائج إيجابية في تحسين حياة المصابين وزيادة فرص تطورهم بشكل ملحوظ.