برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات، الأستاذ الدكتورة سميرة ناجي كاظم، نظّمت شعبة الإعلام والاتصال الحكومي ورشة عمل بعنوان:“التطرف: جذوره الفكرية، آثاره المجتمعية، وآليات المواجهة”.
قدّم الورشة كل من مسؤول وحدة العلاقات العامة م.م ضفاف عبد خليفة، والسيد محمد علي محمد، بحضور السيدة عميد الكلية، ومعاون العميد للشؤون العلمية أ.م.د يسرى عبد الصاحب، إضافة إلى عدد من تدريسيي ومنتسبي الكلية.
تناولت الورشة تعريف التطرف باعتباره ظاهرة فكرية وسلوكية تتسم بتبني أفكار متشددة تتعارض مع القيم الإنسانية والمجتمعية، ويعتمد على رفض الحوار والتعايش السلمي، ويمكن أن يظهر في مجالات مثل الدين والسياسة والثقافة، وغالبًا ما يرتبط بتفسيرات خاطئة لأيديولوجيات معينة.
كما ناقشت الجذور الفكرية للتطرف مثل التفسير الخاطئ للنصوص الدينية وتبني مواقف متشددة نتيجة الفراغ الفكري والشعور بالاغتراب، إضافة إلى التأثيرات السياسية والاجتماعية كالقمع السياسي، الفقر، البطالة، والتهميش. كما تطرقت إلى استغلال الجماعات المتطرفة مشاعر الغضب والعداء لتجنيد الأفراد.
سلّطت الورشة الضوء على آثار التطرف على المجتمع، ومنها الانقسام المجتمعي وضعف الروابط الاجتماعية، تصاعد أعمال العنف والإرهاب، زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي، تقييد الحريات وتهديد الأمن الوطنيط ,اقترحت الورشة آليات لمواجهة التطرف، مثل تعزيز التعليم والتثقيف لنشر قيم التسامح وتقبل الآخر، تبني الخطاب المعتدل الذي يدعو إلى السلام والتعايش المشترك، تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل، توعية الأسر بدورهم في مراقبة وتوجيه الأبناء، وتعزيز التنمية الشاملة لبناء مجتمع مستقر وآمن.
اختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهود لمواجهة التطرف بجميع أشكاله وبناء مجتمع يقوم على العدالة والسلام والتعايش المشترك.