ناقشت كلية العلوم للبنات بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة (التأثيرات الوقائية لمستخلصات قشوراللالنكي والليمون في بعض الجوانب الفسلجيه – النسجية والسمية الوراثيه والمتسببه عن الدلتاميثرين في الجرذان) للطالبة. / هند بهجت محمد جواد
هدفت الدراسة إلى دراسة تأثيرات الدلتاميثرين بمفرده أو بالاشتراك مع مستخلص قشور الحمضيات ( اللالنكي والليمون) على الخصائص البيوكيميائية المختلفة في الجرذان. شملت الدراسه الحاليه دراسة تأثير المبيدات الحشرية على المعايير البيوكيميائية، والجذور الحرة، ونشاط الإنزيمات، وحالة الحامض النووي، والتغيرات النسيجية المرضية في ذكور الجرذان. قامت الدراسة بدراسة تأثير الدلتامثرين، بمفرده أو بالاشتراك مع مستخلص الحمضيات، على وظائف الكلى والكبد والخصى في الجرذان والتغيرات الهرمونية وحالة الحامض النووي فضلا عن دراسة مدى فعالية مستخلص قشور الحمضيات (اللالنكي والليمون ) في التخفيف من الآثار الضارة للجذور الحره الناجمة عن المبيدات الحشرية.
كما تضمنت الاطروحة استخدام 42 من الجرذان البالغه وباوزان تراوحت بين 150-170 جرامًا في الدراسة.
وتم تقسيمهم إلى سبع مجموعات، كل مجموعة تتكون من ستة فئران. كانت المجموعة الأولى بمثابة مجموعة السيطرة وحصلت على محلول ملحي طبيعي. المجموعة الثانية جرعت الدلتاميثرين بجرعة 6 ملغم/كغم. تلقت المجموعة الثالثة الدلتامثرين مع مستخلص اللالنكي ، بينما أعطيت المجموعة الرابعة الدلتامثرين مع زيت اللالنكي. اما المجموعة الخامسة فقد تم تجريع ذكور الجرذان بالدلتاميثرين مع مستخلص الليمون، وفي المجموعة السادسة تم تجريعه مع زيت الليمون . بينما جرعت المجموعة السابعة والأخيرة الدلتامثرين مع مستخلصات الليمون واليوسفي. يستمر العلاج بالدلتامثرين لمدة 10 أسابيع، مما يمنحه وقتًا للعمل. يستمر العلاج بالليمون واليوسفي لمدة 5 أسابيع،تم قتل الجرذان و تقييم هذه العلاجات باستخدام عوامل متعددة. شملت الدراسه تقييم الهرمونات الجنسيه (LH، FSH، التستوستيرون، الاستروجين)، واختبارات انزيمات الكبد (ALP، GOT، GPT)، واختبار وظائف الكلى (حمض اليوريك، الكرياتينين، اليوريا)، واختبارات قدرة مضادات الأكسدة (MDA، SOD)، واختبار الدهون. (TG، الكولسترول، HDL، vLDL).وحالة الحامض النووي والامراضيه النسيجيه في انسجة الكبد والكلى والخصى في ذكور الجرذان البالغه . تم اختبار مستخلص قشر الحمضيات بحثًا عن نشاط مضاد للأكسدة ضد الجذور الحره التي تنتجها المبيدات الحشرية باستخدام ديسموتاز الفائق أكسيد (SOD) والمالونديالدهيد (MDA). بالمقارنة مع مجموعة السيطره والمجموعات المعالجة بالدلتامثرين، تم الحفاظ على نشاط SOD جيدًا في المجموعات المعالجة بالدلتامثرين وزيت الليمون (دلتامثرين + زيت الليمون) والدلتامثرين واللالنكي والليمون بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مجموعة (دلتلمثرين + لالنكي+ ليمون) انخفاضًا ملحوظًا في مستويات المالونديالدهيد. توصلت النتائج الى عدم وجود تغيير في مستويات الأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST) والفوسفاتيز القلوي (ALP) بشكل ملحوظ عن طريق مستخلص القشور والدلتاميثرين. انخفضت مستويات الالانين امين ترانسفيريز (ALT) بشكل ملحوظ عند تناول الدلتامثرين واللالنكي والليمون.
أدى دمج الدلتامثرين مع اللالنكي والليمون (دلتامثرين + لالنكي+ ليمون) إلى زيادة البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) في حين انخفض البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (vLDL) بشكل ملحوظ . كما لوحظ انخفاض كبير جدا في مستويات الكرياتينين وحامض اليوريك واليوريا في مجموعة (دلتلمثرين + لالنكي+ ليمون) مقارنه مع المجموعه التي جرعت الدلتامثرين لوحده. خفض الدلتاميثرين مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون والتيستوستيرون والهرمون المحفز للجسم الاصفر (FSH) بشكل ملحوظ. ظلت مستويات الهرمون طبيعية عند الجمع بين الدلتاميثرين واللالنكي والليمون. من ناحية أخرى، ارتفعت مستويات LH بشكل ملحوظ عند استخدام الدلتامثرين، لكن العلاج المشترك قلل مستوياته بشكل فعال. ومن المثير للاهتمام أن إضافة اللالنكي مع الدلتاميثرين كان له تأثير ضئيل فقط على مستويات LH.
كما حسن التجريع ب(دلتلمثرين + لالنكي+ ليمون) الضرر النسيجي الحاصل لانسجة الكبد والكلى والخصى مقارنة بالمجموعه التي جرعت بالدلتامثرين بمفرده والتي ظهرت بها اضرار نسيجيه بالغه .كذلك ادى الدمج بين الدلتامثرين واللالنكي والليمون الى تحسين انتاج الحيامن وزيادة نشاطها وقلة التشوهات الحاصله فيها والمتمثله بانعدام الرأس او العنق وكذلك عمل على تقليل تجزئة الحامض النووي في الحيامن.
ان استخدام قشور الحمضيات قلل وبشكل ملحوظ التأثير الضار لمبيد الدلتامثرين وحافظ على المستويات الطبيعيه للهرمونات وقلل من تأثير الجذور الحره والاضرار النسيجيه الحاصله لاعضاء الجسم وحافظ على وظائف الكبد والكلى وحسن بشكل ملحوظ انتاج الحيامن وزيادة حركتها وقلل الضرر الحاصل للحامض النووي .
اهم التوصيات التي توصلت اليها الدراسة:
- من المهم إجراء فحوصات شاملة على المواد الكيميائية النباتية للحمضيات المسؤولة عن توفير الحماية.لاعضاء ووظائف جسم الانسان
- تكمن إمكانية تعزيز تقنيات التركيب في اكتشاف العناصر الحيوية المهمة، مثل الفلافونويدات.
- إن دراسة العلاقة بين تركيزات مركبات الحمضيات ومؤشرات الضرر التأكسدي، وموت الخلايا المبرمج، وتلف في الأعضاء المستهدفة قد يوفر نظرة حقيقيه للمواقع الدقيقة وآليات الحماية ومنع حدوث الضرر.
- يمكن تحقيق التحسين الأمثل لأنظمة التخفيف من اضرار المبيد من خلال استكشاف التأثيرات التآزرية أو الإضافية المحتملة عبر الجمع بين أنواع الحمضيات المختلفة أو استخدام جرعات مستخلصة متتابعة.
5- للتأكد من فعالية مستخلصات الحمضيات في الحد من المخاطر المرتبطة بمبيدات الآفات على صحة الإنسان، فمن المستحسن االبحث عن نتائج مشجعة من دراسات الجرذان و النماذج الحيوانية غير البشرية قبل إجراء التجارب السريرية.
6. يمكن تسهيل تطوير تركيبات الحمضيات، مما قد يؤدي إلى تخفيف المخاطر المهنية والغذائية المرتبطة بالسموم العصبية الزراعية والمعادن الثقيلة وغيرها من المواد الخطرة البيئية.