ناقشت كلية العلوم للبنات بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة (التأثيرات النسجية والفسلجية والمناعية لأنواع مختلفة من حبر الوشم في الهامستر) للطالبة عبير ساجد عبد علي/قسم علوم الحياة /فرع علم الحيوان.
حيث توصلت الدراسة الى:
(1) أن معظم أحبار الوشم المتوفرة تجارياً في مراكز الوشم في بغداد-العراق تحتوي على دقائق نانوية ومعادن ثقيلة ، والتي كانت أعلى من التراكيز التي أوصت بها وكالة حماية البيئة. وهذا يعني أنه يتم إدخال كميات كبيرة من دقائق احبار الوشم في جلد الإنسان ، والكثير من هذه الدقائق تنتشر في جسم الإنسان وتؤدي إلى تفاعلات مختلفة.
(2) تحتوي أحبار الوشم من الشركات الأصلية على تراكيز عالية من التيتانيوم والزئبق والكادميوم والرصاص مقارنة بأحبار الشركات المزيفة ، والتي تسبب مخاطر على الصحة العامة ، لأن الكثير من الناس قد لا يدركون أن المواد الكيميائية في أحبار الوشم قد تكون مسرطنة أو مسببة للحساسية. كما يحتوي الحبر التقليدي على جزيئات بحجم 97 نانومتر والتي سببت تأثيرات مختلفة على الأعضاء المدروسة، وكذلك تتضمن المخاطر الأخرى للوشم التعقيم غير الكافي لآلات الوشم والإبر والظروف أثناء عملية الوشم.
(3) بعد عملية الوشم، تنطلق جزيئات الصبغة من الجلد وتدور في الدم والأوعية اللمفاوية مسببة تصبغ الغدد الليمفاوية والأورام الليمفاوية لبعض الحيوانات الموشومة ، وتغيرات كيميائية حيوية ودموية وكيميائية مناعية ونسيجية على العقد الليمفاوية والجلد والكبد والكلى. شملت تأثيرات الوشم كلاً من الذكور والإناث مع بعض الاختلافات والتي كانت تعتمد على الجنس ونوع الحبر. بعبارة أخرى ، كانت تأثيرات أحبار الوشم الأصلية أكثر شدة وشملت معظم الحيوانات مقارنة بالأحبار الأخرى نظرًا لصغر أحجام جزيئات الصبغة والتراكيز العالية من المعادن الثقيلة.
هدفت الدراسة إلى فحص بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية لثلاثة أنواع من أحبار الوشم ، والكشف عن تأثير هذه الأحبار على الهامستر السوري. حيث شملت الاهداف التالية:
(1) تحديد تركيز المعادن الثقيلة (الزئبق والتيتانيوم والكادميوم والرصاص والحديد) في نوعين من احبار الوشم المتوفرة في مراكز الوشم في بغداد.
(2) فحص حجم جزيئات الصبغات في أحبار الوشم الزخرفية والتجميلية والتقليدية.
(3) قياس مستوى بعض انزيمات وظائف الكبد والكلى لكل المجاميع المدروسة.
(4) الفحص الكيميائي المناعي النسيجي لبعض الخلايا المناعية في الجلد والغدد الليمفاوية الأربية.
(5) فحص التغييرات النسيجية للجلد والعقد الليمفاوية والكبد والكلى والشكل المظهري للعقد الليمفاوية لجميع الحيوانات الموشومة.
وفي هذه الدراسة تم استخدام (12) لوناً من أحبار الوشم. تم جمع ستة ألوان من مراكز التاتو في الكرادة وشارع الربيعي ببغداد (من الشركات الاصلية) ، أما الألوان الستة الأخرى فقد تم جمعها من أسواق الشورجة ببغداد (من الشركات المزيفة). بالإضافة إلى ذلك ، تم تحضير حبر الوشم التقليدي عن طريق حرق الخشب وتكوين السخام والذي تم خلطه مع الماء المقطر واستخدامه مباشرة للحقن. تم فحص هذه الأحبار بواسطة اجهزة FAAS و CVAA و SPM لتحديد تراكيز المعادن الثقيلة وحجم جزيئات الصبغة ، ثم تم جمع الحيوانات المختبرية المتمثلة بالهامستر من المختبرات في أربيل-العراق, ثم تم حقن احبار الوشم في منطقة الظهر لكل هامستر. بعد ستين يومًا ، تم جمع عينات الدم لاختبارات CBC والكيميائية الحيوية ، وتم تثبيت الجلد والغدد الليمفاوية والكبد والكلى للدراسات المناعية والنسيجية.
أهم التوصيات التي توصلت اليها الدراسة:
- اجراء الدراسات السمية والدوائية والوبائية لتوضيح الآثار المحتملة للوشم على الانسان
- إجراء دراسات موسعة لتوضيح التأثيرات المسببة للسرطان والمطفرة للوشم على الدماغ والرئة وما إلى ذلك ، لأن المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والكادميوم تعتبر معادن سامة ومسببة للسرطان وفقًا لـ EPA و IARC.
- من الضروري دراسة آثار ملونات الوشم على الجهاز التناسلي والتكوين الجنيني والتشوهات الخلقية التي تسببها هذه الملونات ، لأنه من غير المعروف ما إذا كانت الملونات تنتقل إلى الأجنة أثناء الحمل ام لا.
- اجراء دراسات شامله لتوضيح بقايا ملونات احبار الوشم في الغدد الليمفاوية والكلى والدماغ والدم.