بحضور السيد رئيس الجامعة الدكتور علاء عبد الحسين اقام قسم علوم الحياة في كلية العلوم للبنات وتحت شعار التنوع البيولوجي المستدام ثروة طبيعية للمنطقة المؤتمر الدولي الثاني للتنوع البيولوجي في حوض نهر دجلة والفرات للفترة من 18ــ19 كانون الثاني 2013 بالتعاون مع وزارة البيئة. افتتح المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العلم والمعرفة. ثم القت السيدة عميد الكلية الدكتورة احلام محمد كلمة أكدت فيها على أهمية البحث العلمي كونه احدى المحاور المهمة في اعداد الكوادر التعليمية والعلمية لغرض النهوض بالواقع التعليمي ومواكبة التطور العلمي المعاصر في بلدان العالم , وبنفس الوقت هو تقييم ذاتي للمؤسسة التعليمية ، مبينة الاهتمام الكبير للكلية وبدعم من رئاسة الجامعة لتأهيل المختبرات لطلبة الدراسات الاولية والدراسات العليا , والتخطيط نحو ايجاد وحدات بحثية متخصصة تقدم خدمة بحثية لكافة اقسام الكلية والاقسام المناظرة في الكليات الاخرى. والقى الدكتور فكرت مجيد رئيس قسم علم الحياة كلمة اللجنة التحضرية للمؤتمر مبيناً فيها: إن موضوع التنوع الأحيائي في الوقت الحاضر يعتبر من أهم الأولويات والإسترتيجيات في العلوم المعرفية في القرن الواحد والعشرين والـ Biodiversity مفردة فرضت نفسها على طاولة السياسة عندما وضعت ضمن أجندة مؤتمر قمة الأرض الذي أنعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1986 وإنبثقت عن هذه المؤتمر إتفاقية سميت بإتفاقية التنوع البايولوجي وأعلنت الإتفاقية من قبل الأمم المتحدة عام 1992 وتم تفعيلها عام 1993 بالتوقيع عليها من قبل 150 دولة. تأسست وزارة البيئة عام 2006 وعملت جاهدة لإنضمام العراق لهذه الإتفاقية والذي تم عام 2009. ومن متطلبات الايفاء بالإلتزامات الدولية بإعتباره موقع على إتفاقية التنوع البايولوجي هو إعداد ستراتيجية وطنية للتنوع البايولوجي لغاية عام 2020 وما يرافقها من خطط عمل فاعلة تنهض بها مؤسسات الدولة والمجتمع وفي مقدمتها الجامعات. تعد المناطق البيئية في العراق من أحد أغنى مناطق العالم تنوعا من حيث غزارة الأنواع وكثافة تواجدها فضلا عن تنوع الحضارات وإمتدادها التأريخي بكل ما يحمله من ثراء ثقافي وإجتماعي وتنوع في العادات والتقاليد والأعراق. وقد أدرك قسم علوم الحياة في كلية العلوم للبنات /جامعة بغداد المهام المطلوبة والتحديات التي يفترض مواجهتها فسعى إلى عقد المؤتمرات والندوات التخصصية وورش العمل مثل (ندوة البحيرات في العراق وسبل إستثملرها) وندوة الأنواع الغازية في العراق ومن ثم هذا المؤتمرالذي ينعقد تحت عنوان (التنوع الإحيائي في حوض نهري دجلة والفرات). تم قبول 32 بحثا ودراسة شارك فيها أساتذة وباحثين من جامعات بغداد و التكنولوجيا والموصل والبصرة وبابل وذي قاروصلاح الدين ووزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا إضافة إلى بحث من جامعة كولارادو الأمريكية وقد حضي المؤتمر بعرض من مجلة (International J. of Aquatic science) لنشر خلاصات البحوث المقدمة في المؤتمر إضافة إلى نشر البحوث بتخفيض 40% من الأجور المعتمدة في المجلة ونشر البحوث في مجلة بغداد للعلوم. وبدات الجلسة الافتتاحية برئاسة أ.د.هيفاء جواد جوير ومقرر الجلسة أ.م.د.بشرى جابر علوش . وقدم الاستاذ الزائر د.محمد كلخان جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الامريكية محاضرة بعنوان “الكشف المبكر والسيطرة على نخيل التمر في العراق باستخدام بيانات (جي , اي , اس) وتطرق الدكتور في بحثة الى مشكلة ارتفاع المياة الجوفية وارتفاع درجات الحرارة يسبب تسمم للنباتات وان ماتعرض لة العراق من حروب فقد العراق 4 قدم من التربة فهذا يؤدي الى عدم امكانية تثبيت التربة. ثم قدم أ.د.خالد كاطع الفرطوسي من كلية العلوم جامعة ذي قار محاضرة بعنوان “افعى سيد دخيل” واشار بالشرح المفصل ان الافعى المنتشرة في مناطق عدة من محافظة ذي قار والتي باتت ترتبط بشكل اساسي بحياة المواطن فضلا عن تقديم اسماء لهذة الافعىذات الحراشف الحرارية , الحراشف المنشارية , او الافعى ام الصليب حيث جاء تسمية هذة الافعى بهذا الاسم لوجود شكل صليب في الراس كما عرض الدكتور نموذج لهذة الافعى فضلا عن البحث لمصل في معالجة اللدغات للحفاض على حياة المواطن كما نوقش الدكتور من قبل رئيس جامعة بغداد حول كيفية جلب المصل لهذا النوع من الافاعي وكيفية الوصول الى نتيجة نهائية لمعالجة تكاثر الافاعي قبل الحصول على المصل. اما الدكتورة ندى عبد المجيد الانصاري طرحت موضوع على الدكتور المحاضرعن تقديمها مقترح غياب الارشفة في العراق الذي يعد الاهم في توفر البحوث.