المعاشب وبنوك الجينات كنوز العراق المتجدد
برعاية السيد وزير الزراعة الدكتور عز الدين الدولة احتضنت كلية العلوم للبنات ورشة العمل “المعاشب وبنوك الجينات كنوز العراق المتجدد” التي أقامتها وزارة الزراعة / الهيئة العامة لفحص وتصديق البذور يوم الأحد المصادف 29/4/2012 على قاعة المصطفى في يومها الأول. إذ بدأت أعمال الورشة بتلاوة آيات من القران الكريم ثم كلمة للدكتور مظفر عبود الخفاجي ممثل هيئة المستشارين في مجلس الوزراء والذي اشار إلى وجود آلاف الدونمات التي لاتستخدم في الزراعة بسبب الألغام المتواجدة في بعض الأراضي العراقية ، داعياً المسؤولين في الوزارات المتخصصة كوزارة البيئة والدفاع لتجاوز هذة الأزمة. إلى ذلك ألقت السيدة عميد كلية العلوم للبنات الدكتورة ندى الانصاري كلمة تطرقت فيها لعدة محاور خصت بها المعاشب في الجامعات الاوربية وهي مركز ليس لحفظ النباتات فقط انما لإجراء الدراسات والبحوث. كما أشارت إلى تطوير وبناء العاملين في المعاشب والعمل بروح الفريق الواحد لتبادل الخبرات العملية بين المؤسسات العالمية. وأشارت السيدة العميد إلى المصادر الوراثية النباتية بقولها “نحن بحاجة لمشروع وطني لإعادة مسح مناطق العراق كافة من الشمال إلى الجنوب. ودعت إلى الاهتمام بمزرعة الزعفرانية التي يتوفر فيها أكثر من 200 صنف من النخيل مؤكدة على ضرورة توثيق هذه المزرعة بالصور من قبل الجهات المسؤولة. ومن جانب أخر أشارت السيدة العميد إلى المعوقات التي تحد من رغبة الطلاب لدراسة مادة النباتات لحاجة الطلاب إلى مختبرات متخصصة التي تحول دراستهم النظرية إلى تطبيقات عملية. فضلاً عن ان تصنيف النباتات بحاجة الى معالجة من خلال المنح الدراسية واعداد ستراتيجية تغطي تكاليف دراسة الطالب في الخارج. واختتمت كلمتها بأمنياتها بان تخرج هذة الرسالة لما وصلت إلية المعاشب والمصادر الوراثية والنهوض بطرق تصنيف النباتات واعداد الخبراء والمختصين لذلك.
بدأت إعمال الجلسة البحثية الأولى في قاعة الحاسبات الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً للمختصين والمهتمين في نشاطات المصادر الوراثية النباتية ترأس الأستاذ الدكتور مؤيد احمد يونس والاستاذ الدكتور فكرت مجيد حسن مقرر وتطرقت السيدة سناء عبد الوهاب الشيخ من الهيئة العامة لفحص وتصديق البذور في وزارة الزراعة عن المصادر الوراثية النباتية في العراق وكيفية الحصول على المادة الوراثية وان من حق الباحثين والدارسين الحصول عليها من خلال مركز الصادر الوراثية. وعلى قاعة علوم الحياة بدأت الجلسة البحثية الثانية للمختصين والمهتمين في المعاشب ودراسات الفلورا العراقية ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور علي حسين الموسوى والدكتور خزعل ضبع الجبوري مقررا وتطرقت الجلسة إلى تأريخ الإعشاب الذي يعود الى القرن السادس عشر الذي نسب فية لاول معشب في ايطاليا ( لوكاجيني) ، مبينه ان معظم المعاشب تفتقر الى الاعشاب المحفوظة في السوائل. وذكر الدكتور خزعل ضبع الجبوري من جامعة ديالى عن اهمية التنسيق بين المعاشب في العراق فضلا عن اهداف المعاشب فهي كمعهد علمي مهم لباحثي. وذكر لا توجد رعاية حقيقية لجهات مختصة للمعاشب وتفتقر المعاشب للاجهزة والمعدات الحديثة للبحث وتفتقر للكادر العلمي المختص.
من الجدير بالذكر ان إعمال الورشة البحثية تستأنف في مقر الهيئة العامة لفحص وتصديق البذور يوم الاثنين المصادف 30/4/2012.