برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الأستاذ الدكتورة سميره ناجي كاظم، أقامت وحدة التأهيل والتوظيف ورشة عمل بعنوان التعايش السلمي ومواجهة خطاب الكراهية قدمتها التدريسية م. حنان محي نايف، وبحضور عدد من المنتسبين وطالبات الكلية، وذلك على قاعة الريادة في وحدة التأهيل والتوظيف.
في مستهل الورشة، أوضحت السيدة حنان مفهوم التعايش السلمي بأنه حالة من السلم تعيش فيها مجموعة من الأفراد ذوي أنظمة اجتماعية مختلفة — دينية، ثقافية، سياسية، واقتصادية — وقد ظهرت فكرة التعايش كمصطلح في فترات تاريخية متعددة، كرد فعل لتجنب الصراع والدمار خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
وبيّنت أن مفهوم التعايش ليس جديداً في وقتنا الحاضر، لا سيما أن العراق بلد غني بالقوميات والمذاهب، وهذا التنوع يُعد جزءاً من واقع الإسلام، إذ يشكل حساً بالتضامن والانتماء، فالأرض التي نعيش عليها ترتبط بهوياتنا وثقافاتنا، وتمثل تاريخ أجدادنا. لذا فإن هذا التنوع والتعددية يجعل كل فرد متقبلاً للآخر رغم الفروقات، ليعيش الجميع بسلام وتآخٍ، فالتنوع يُعد مصدر ثراء ثقافي للمجتمع، ويشكل هوية تعكس المراحل التاريخية التي شهدتها أرض الرافدين.
كما أشارت إلى أن الدستور العراقي لعام 2005 نصّ في المادة (3) على أن العراق بلد القوميات والأديان والمذاهب، وأن جميع العراقيين متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية.
وأكدت أن للتعايش السلمي أسساً ومبادئ ينبغي معرفتها لتحقيقه، من أبرزها الإقرار بالاختلاف، وعدم إقصاء الآخر أو إكراهه، وتحقيق قيم العدل والتعاون

Comments are disabled.