اطروحه دكتوراه
ناقشت كلية العلوم للبنات بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير قطاع النقل على تلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة في مدينة بغداد-العراق) للطالبة (زينب نصر عبداللطيف) لنيل درجة الدكتوراه في علوم الحياة/ علم البيئة، تحت اشراف أ.م.د. عادل حسين طالب ورئيس جيولوجيين أقدم د. ميثم عبدالله سلطان.
تهدف الاطروحة الى تقييم جودة الهواء التقاطعات المرورية في مدينة بغداد وقياس تراكيز الغازات الدفيئة وبعض الغازات الملوثة الناتجة من عوادم وسائط النقل.
تتضمن الدراسة اجراء دراسة بحثية حول تقييم جودة الهواء وتحليل التوزيع الزماني والمكاني للغازات الدفيئة وبعض الملوثات الغازية الناتجة من عوادم المركبات على جانبي الكرخ والرصافة خلال أوقات الذروة الصباحية وذروة الظهيرة ، فضلا عن تقدير كمية انبعاثات الغازات الدفيئة باستخدام منهجية الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ .(IPCC)
خلصت الدراسة إلى أن عام 2023 شهد أعلى معدل لإجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع النقل في بغداد مقارنة بالسنوات السبع الماضية في مدينة بغداد بمعدل 15196.90 كيكاغرام وقُدّرت انبعاثات CO₂ لسنة 2023 حوالي 14,875 كيكا غرام بنسبة زيادة 203 %. كما سجلت تراكيز الغازات الدفيئة كالميثان وثاني أوكسيد الكاربون وأوكسيد النتروز أعلى معدل خلال الموسم الجاف مقارنة بالموسم الرطب، كذلك تراكيز الملوثات الغازية الأخرى مثل SO2, O3, NOx سجلت ارتفاعا في جميع المواسم خاصة وقت الظهيرة في الموسم الجاف ، وارتفع مؤشر جودة الهواء إلى مستويات “خطرة” في العديد من مواقع الدراسة خلال الموسم الجاف، خصوصًا الأوزون وثاني أوكسيد الكبريت ، إذ سجلت مواقع القياس أكثر من 70 % من تراكيز “غير صحية جدًا” و “خطيرة” ل O₃ و SO₂ . تجاوزت تراكيز الغازات مثل SO2 و O3 و NOx الحدود الوطنية والعالمية المسموح بها، وكانت أعلى مقارنة بموقع السيطرة. بينت الدراسة إن التراكيز المرتفعة ارتبطت بوجود إزدحامات مرورية بالأخص قرب المؤسسات التعليمية إذ ان المناطق التعليمية والمراكز التجارية كانت ضمن البؤر الساخنة بالأخص تقاطعات الرصافة بسبب الكثافة البشرية العالية والحركة المرورية المتكررة واستخدام وسائل نقل مختلفة وبعضها متهالكة فضلا عن تأثير المنشآت الصناعية كمحطة الكهرباء ومصفى الدورة قرب موقع الجادرية والبياع فضلا عن تأثير العوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة النسبية. وأوضحت نتائج الدراسة أن زيادة النمو السكاني وتحسن المستوى المعيشي كان له الأثر على زيادة الطلب في شراء المركبات بشكل كبير وبالتالي زيادة في استهلاك الوقود بنوعيه البنزين العادي والديزل، كما أن نوع الوقود ومدة التوقف ونوع وصيانة المركبات وظروف الطقس كانت لها تأثيرًا مباشرا أدى الى زيادة الانبعاثات الضارة بالبيئة.
أمتياز
