برعاية السيدة عميد الكلية الأستاذ الدكتور سميره ناجي كاظم نظمت وحدة التعليم المستمر ورشة علمية بعنوان”توثيق الأماكن التاريخية واللقى الأثرية باستخدام التكنولوجيا في ضوء التعاون العراقي الدولي للتجربة الرقمية في الحفاظ على الموروث”.
قدّمها مدير قسم المعارض والتصاميم / دائرة المتاحف العامة جُنيد عامر حميد. بحضور عدد من المختصين في مجالات الآثار والتراث والتقنيات الرقمية، إلى جانب معاون العميد للشؤون الادارية أ.م.د. عادل حسين طالب، وعدد من تدريسيي ومنتسبي وطالبات الكلية.
هدف النشاط إلى ترسيخ الوعي بأهمية الموروث الثقافي والتاريخي بحضارات وادي الرافدين التي تعد من أقدم وأعرق الحضارات في تاريخ البشرية وازدهرت فيها حضارات كبرى مثل السومرية والأكدية والبابلية والآشورية والتي اسهمت بشكل كبير في تطور الكتابة والقانون والعلوم والفنون فضلا عن ما خلّفته من كنوز أثرية شكلت دعائم راسخة للحضارة الإنسانية، وسلطت الورشة الضوء على أحدث الأساليب التكنولوجية المستخدمة في مجال التوثيق الأثري كالتصوير ثلاثي الأبعاد، والمسح الليزري، وتحليل الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب قواعد البيانات الرقمية والمنصات التفاعلية.
وتضمّن النشاط عرضًا مرئيًا تفاعليًا ثلاثي الأبعاد لمواقع أثرية ولقى تاريخية نادرة، أتاح للمشاركين فرصة التفاعل البصري والفهم الدقيق لأهميتها الرمزية والحضارية، مدعومًا بشرح علمي متخصص وناقشت الورشة التحديات التي تواجه العراق في مجال حماية التراث، والحلول الممكنة عبر التعاون الدولي مع المؤسسات المتخصصة، مؤكدة على أن التقنيات الرقمية تمثل وسيلة استراتيجية لحماية الإرث من التهديدات المادية والمعرفية، ودعم جهود السياحة المستدامة والتعليم والبحث العلمي ويأتي هذا النشاط تجسيدًا لرسالة كلية العلوم للبنات في دعم الجهود الوطنية للحفاظ على الهوية الثقافية العراقية، والمساهمة الأكاديمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تمكين الطالبات والكوادر العلمية من أدوات المعرفة الرقمية، وبناء شراكات فاعلة مع الجهات المعنية بصون التراث، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ” جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة”

Comments are disabled.