برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الاستاذ الدكتور سميره ناجي كاظم اقامت وحدة التعليم ورشة بعنوان ( الابتزاز الإلكتروني ) قدمتها مسؤول وحدة العقود الحكومية م. حنان محي نايف.
هدفت الورشة إلى التعريف بمفهوم الابتزاز الإلكتروني وهو استخدام الإنترنت أو الوسائل الرقمية لتهديد شخص ما أو الضغط عليه عن طريق نشر معلومات حساسة أو محرجة بهدف الحصول على مكاسب مالية أو عاطفية. وتعد هذه الظاهرة من الجرائم الإلكترونية التي قد تؤثر بشكل عميق على الأفراد، سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية .
ويتخذ الابتزاز الإلكتروني أشكال عدة ، كالابتزاز العاطفي الذي يتم فيه استخدام صور أو محادثات شخصية لابتزاز الضحية وطلب المال أو أمور شخصية أخرى. والابتزاز المالي عبر تهديد الضحية بنشر معلومات حساسة أو صور فاضحة مقابل المال, واستخدام الصور والفيديوهات الخاصة التي يقوم الجاني بالحصول عليها لاستغلال الضحية. والابتزاز المؤسسي حيث يتم تهديد المؤسسات بنشر بيانات حساسة إذا لم يتم دفع مبالغ مالية ضخمة.
وتطرقت الورشة إلى اهم عوامل انتشار ضاهرة الابتزاز الإلكتروني، كنقص الوعي الرقمي حول كيفية حماية الخصوصية على الإنترنت، وتطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا التي تسهل التسلل إلى المعلومات الخاصة، بالإضافة إلى الضعف النفسي لبعض الأفراد الذين قد يصبحون عرضة للابتزاز نتيجة للضغوط النفسية أو الاجتماعية. كما أن التسرع في نشر المعلومات الشخصية عبر الإنترنت يسهم بشكل كبير في زيادة خطر التعرض لهذه الجرائم.
وتم اقتراح عدة طرق لعلاج الابتزاز الإلكتروني، كالتوعية والتعليم وامتلاك المهارات الرقمية وطرق حماية الخصوصية على الإنترنت وضرورة الإبلاغ عن حالات الابتزاز إلكتروني لضمان الحفاظ على الحقوق الشخصية فضلا عن استخدام أدوات الأمان المتوفرة مثل كلمات المرور القوية والتوثيق الثنائي. وتم التاكيد على اهمية الدعم النفسي للضحايا من الاهل والاصدقاء والاستعانة بمراكز متخصصة للتعامل مع الآثار النفسية لهذه الظاهرة.
وتحقيق هذه الورشة الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، الذي يركز على ” تعزيز السلام والعدالة داخل المجتمعات”
