برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الأستاذ الدكتورة سميرة ناجي كاظم أقام قسم الكيمياء بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في كليتنا ورشة عمل بعنوان الجرائم الإلكترونية والمخدرات الرقمية قدمتها كل من أ م وسن عبد الرزاق محمود وم د زينب حسين فاضل وم تماضر علي محمود بحضور عدد من التدريسيين والمنتسبين وطالبات القسم , هدفت الورشة إلى نشر الوعي بين الطالبات حول الجرائم الإلكترونية وكيفية تجنب الوقوع ضحية لها إلى جانب التوعية بمخاطر المخدرات الرقمية وسبل الوقاية منها للحفاظ على سلامة المجتمع تضمنت الورشة عرضا تقديميا مفصلا أوضحت فيه المحاضرات أن الجرائم الإلكترونية هي أنشطة إجرامية تستهدف أجهزة الحاسوب أو الشبكات أو الأجهزة المتصلة بها وغالبا ما يرتكبها لصوص أو مخترقون بغرض الكسب المادي وأحيانا يكون الهدف إلحاق الضرر لأسباب سياسية أو شخصية
تم التطرق إلى أنواع الجرائم الإلكترونية مثل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني والإنترنت وتزوير الهوية وسرقة المعلومات الشخصية وسرقة البيانات المالية أو معلومات الدفع وسرقة بيانات الشركات وبيعها والابتزاز الإلكتروني وطلب الأموال مقابل منع هجمات مهددة وهجمات برامج الفدية والتجسس الإلكتروني والتدخل في الأنظمة وتعريض الشبكات للخطر وانتهاك حقوق النشر
كما تم تقديم مجموعة من الطرق المهمة للحماية من الاختراق الإلكتروني منها تحديث أنظمة التشغيل والبرامج بشكل دوري وتثبيت أنظمة الحماية من الفيروسات وتحديثها باستمرار وتجنب زيارة المواقع غير الموثوقة خاصة تلك التي تستغل حاجات الأشخاص مثل فرص العمل أو الهجرة وعدم فتح الرسائل المجهولة أو الواردة من جهات غير معروفة والاتصال المباشر بالشركات عند تلقي طلبات مشبوهة وعدم مشاركة أي معلومات شخصية عبر الهاتف إلا بعد التأكد من هوية المتصل أما الجزء الثاني من الورشة فتناول المخدرات الرقمية أو ما يعرف ب Digital Drugs وهي مقاطع صوتية تُسمع عبر سماعات توضع في الأذنين حيث يتم بث تردد معين في الأذن اليمنى وآخر مختلف في اليسرى مما يؤدي إلى حالة من الارتباك في الدماغ واضطراب في الإشارات العصبية الكهربائية التي يرسلها
استهدفت المحاضرات فئة الشباب كونهم الفئة الأكثر عرضة لهذا النوع من المخدرات وقدمت مجموعة من الإجراءات التي تساعد الآباء في حماية أبنائهم من هذه الظاهرة مثل مراقبة المواد الصوتية التي يستمع لها الأبناء عبر الإنترنت لفترات طويلة وتوعيتهم بخطورة المخدرات الرقمية وفرض رقابة مناسبة واستثمار وقت الفراغ في أنشطة مفيدة كالرسم أو الرياضة والحديث مع الأبناء حول مشاكلهم وتقديم حلول إيجابية وتجنب العنف والتهديد واحتواؤهم خصوصا في مرحلة المراهقة وتنمية ثقة الأبناء بأنفسهم ومنحهم الدعم لخوض تجارب الحياة اختتمت الورشة بتفاعل واضح من الحاضرين حيث شهدت نقاشات وأسئلة مهمة أثرت الموضوع وزادت من وعي الطالبات بالمخاطر الإلكترونية والرقمية

Comments are disabled.