برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الاستاذ الدكتور سميره ناجي كاظم نظمت وحدة التأهيل والتوظيف ورشة بعنوان (استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي ) قدمتها معاون العميد للشؤون العلمية أ.م.د يسرى عبد الصاحب, م.د صفا سامي عبد الجبار م.م زيد زياد عدنان.
استعرضت الورشة في محاورها المتنوعة الأسس النظرية والتطبيقية للذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير البحث العلمي، حيث جرى الحديث عن كيفية اعتماد الباحثين على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة واستخلاص الأنماط والمعاني المخفية داخلها، إضافة إلى توظيفه في تسريع عمليات النمذجة والمحاكاة العلمية. كما تم التطرق إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت تُستخدم على نطاق واسع في مجالات مثل كتابة الأوراق البحثية، مراجعة الأدبيات العلمية، واقتراح الموضوعات الحديثة، وتحليل نتائج التجارب بدقة أعلى من الوسائل التقليدية.
و تم التركيز على التطبيقات العملية التي يمكن للباحثين والطلبة الاستفادة منها في بحوثهم، خاصة تلك التي تعتمد على برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنيات معالجة اللغة ، التي تتيح للمستخدمين تنظيم محتوى علمي عالي الجودة، والقدرة على التفاعل مع البيانات بلغة طبيعية، فضلًا عن أتمتة بعض الخطوات المتكررة في إعداد البحوث، كما تناولت الورشة أهمية التحليل الأخلاقي لاستخدام هذه التقنيات، وضرورة أن يكون استخدامها مكملًا للعمل البشري لا بديلاً عنه، مع التأكيد على أهمية الدقة والنزاهة في التوثيق العلمي عند استخدام أي مخرجات معتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وقد شهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا من قبل الحضور، حيث تم طُرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول كيفية التدريب وتعلم استخدام هذه الأدوات، ومدى توفرها بشكل مجاني أو مدفوع، بالإضافة إلى ما إذا كانت هناك ممارسات بحثية معتمدة على الذكاء الاصطناعي،
وفي ختام الورشة تم التأكيد على ضرورة مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وأن مثل هذه الورش تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الباحثات والطالبات من أدوات العصر، ودعمهن في بناء مستقبل علمي رصين،لتطوير البيئة الأكاديمية وتعزيز ثقافة البحث العلمي الحديث المستند إلى التقنيات المتقدمة.

