برعاية السيدة عميد كلية العلوم للبنات الأستاذ الدكتور سميرة ناجي كاظم نظم وحدة شؤون المرأة بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر ورشة بعنوان ( بعض أسس التعلم العام ) قدمتها الأستاذ المساعد الدكتورة نجاة باقر مشكور.
وهدفت الورشة إلى التذكير بدور المبادئ الإسلامية وأهمية القرآن الكريم الذي يعد مصدراً أساسياً للمعرفة والتعليم، حيث يشمل في طياته العديد من القيم والمفاهيم التي تسهم في بناء شخصية المتعلم وتوجيهه في مختلف جوانب الحياة، ويمثل القرآن الكريم الأساس المتين الذي يمكن أن يستند عليه المعلمون في تطوير أساليبهم التعليمية وتعزيز فهم الطلاب للمفاهيم الدينية والعلمية على حد سواء، واكدت الورشة على احدى أبرز الأخلاقيات المتعلقة بعملية التعلم التي تتمثل في الابتعاد عن العبودية التي لا تكون إلا لله وحده، فطاعة الله والالتزام بتوجيهاته وأوامره ونواهيه تُعد جزءاً لا يتجزأ من عملية التعلم، وتساهم في بناء الإنسان الصالح، فضلا عن ذلك يجب أن يكون هناك توافق مستمر بين المتعلم والمعلم والمحتوى العلمي لضمان فعالية العملية التعليمية التي لا تقتصر فقط على توصيل المعلومات، بل على دمج المحتوى بشكل فعّال مع اهتمامات المتعلمين واحتياجاتهم. إذ يعد توافق هذه العناصر من العناصر الأساسية التي تساهم في تحسين عملية التعليم. ومن بين الجوانب التي يجب مراعاتها، ساعات التعلم والحفظ التي تمثل أهمية خاصة في تعزيز استيعاب المعلومات وضمان قدرتها على الاستقرار في الذهن لفترات طويلة.
كما تم التأكيد على ضرورة الانتباه إلى أهمية التوازن بين جميع العوامل التي تدخل في العملية التعليمية، مثل مستوى المتعلم، أساليب المعلم، والمحتوى العلمي، حيث يسهم هذا التوازن في تحسين فعالية عملية الحفظ والاستيعاب، ويضمن الوصول إلى مستويات عالية من الفهم والتحصيل الدراسي.
