ناقشت كلية العلوم للبنات بجامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة (التحري عن الفاعلية التثبيطية لدقائق الفضة النانوية ضد الممرضة البولية الأشريشيا القولونية المعزولة من مستشفيات بغداد). للطالبة منى حميد مطشر ساجت
حيث ركزت الدراسة الحالية على عدد من الأهداف الرئيسية:
1- عزل الإشريكية القولونية متعددة المقاومة للمضادات ودراسة قدرتها على تكوين غشاء حيوي من عينات بول لمرضى عراقيين مصابين بألتهابات المسالك البولية.
2- لتصنيع الحيوي لـ دقائق الفضة النانوية باستخدام المستخلص الكحولي للجذر الأصفر لنبات الماكا (L.meyenii).
3- ايجاد تركيز مناسب من دقائق الفضة النانوية المصنعة حيويا وتحديد قدرتها على تثبيط نمو وإنتاج الأغشية الحيوية لهذه البكتيريا في المختبر ومنافستها للمضادات الحيوية المستخدمة كعلاج لهذه الحالات.
كما تضمنت هذه الدراسة:
جمع 110 عينة سريرية بول من المرضى العراقيين في المستشفيات العراقية (مدينة الامامين الكاظمين عليهما السلام الطبية و مستشفى اليرموك التعليمي ومستشفى الشهيد الحكيم العام) خلال الفترة الممتدة من آب 2020 إلى كانون الثاني 2021.
تم تشخيص جميع العينات باستخدام الاختبارات الكيموحيوية والصفات المظهرية و استخدام وسائط الاستزراع الانتقائي والتفاضلي لعزل وتحديد البكتيريا المسببة للأمراض ووسط أجار HiCrom UTI ونظام Vitek ونظام API 20E واظهرت النتائج ان 71 من العينات شخصت كبكتيريا الأشريشيا القولونية من مجموع 110 عينة
اجري اختبار الحساسية لكل عزلات بكتريا E.coli المرضية لستة عشر مضاد حيوي بما في ذلك:الامبسيلين و بيبراسيلين و سيفازولين و سيفوكسيتين وسيفتازيديم و سيفترياكسون وسيفيبيم، إيرتابينيم و إميبينيم )سيلاستاتين( و أميكاسين و جنتاميسين وسيبروفلوكساسين و ليفوفلوكساسين و التيغيسيكلين و نيتروفورانتوين و تريميثوبريم . حيث اظهرت النتائج ان كل عزلات بكتريا الأشريشيا القولونية المرضية كانت لها مقاومة للمضادات )الامبسيلين، سيفازولين، سيفترياكسون، سيفيبيم، تريميثوبريم، سيفتازيديم بنسبة 100٪ وقاومت المضاد الحيوي سيفوكسيتين بنسبة40 ٪ ، وقاومت الجنتاميسين بنسبة 15٪ وقاومت النيتروفورانتوين بنسبة 66 ٪ ، بينما اظهرت كل العزلات حساسية اتجاه بيبراسيلين، إيرتابينيم، إميبينيم )سيلاستاتين(، أميكاسين، سيبروفلوكساسين، ليفوفلوكساسين، التيغيسيكلين بنسبة100٪.
تم استخدام اثنين من مقاييس النمط المظهري هما وسط احمر الكونغو وطريقة الواح المعايرة الصغيرة لتحديد قدرة عزلات الإشريكية القولونية المسببة للأمراض البولي والمقاومة للعديد من المضادات الحياتية على تكوين الغشاء الحيوي ، وأظهرت النتائج أن (53.52٪) 38/71 عزلة ممرضة كانت منتجة للأغشاء الحيوي بواسطة طريقة وسط احمر الكونغو ضمنها (65.79٪) 25/38 عزلة تصنف كعالية الانتاجية للغشاء الحيوي . وباستخدام طريقة لوحة المعايرة ، أظهرت النتائج أن (60.56٪) 43/71 عزلة ممرضة من الأشريشيا القولونية المسببة للأمراض البولية كانت منتجة للغشاء الحيوي ، منها (69.77٪)30/43 سلالة كانت عالية الانتاجية للغشاء الحيوي.
عند فحص مدى فعالية دقائق الفضة النانوية الجاهزة (SHANGHAI) أظهرت النتائج ان النشاط المضاد للبكتيريا لجسيمات الفضة النانوية الجاهزة للاستخدام عدم وجود منطقة تثبيط لجميع العزلات البكتيرية في جميع التركيزات في الاوساط الصلبة ، اما طريقة انابيب التخفيف المتسلسلة المستخدمة اظهرت اختلافًا طفيفًا متمثل في نسب ضئيلة مقتصرة في التخفيف 1000 ميكروجرام / مل عند المقارنة مع انابيب السيطرة في هذه التجربة.
ان دقائق الفضة النانوية المصنعة حيويا ذات اهمية بسبب المستقلبات الثانوية النباتية النشطة بيولوجيًا التي تساعد في التوليف الأخضر وأيضًا بسبب تطبيقاتها البيولوجية الفريدة. تم تصنيع دقائق الفضة النانوية باستخدام مستخلص الجذر الأصفر الكحولي لنبات Lepidium meyenii ودراسة ونشاطها المضاد للبكتيريا والمضاد لتكوين للغشاء الحيوي. والفعل التآزري لها مع المضادين الليفوفلوكساسين والسيفترياكسون كلا على حده ضد عزلات الإشريشيا القولونية المسببة للأمراض البولية عالية الإنتاجية للغشاء الحيوي والمقاومة للعديد من المضادات التي تم عزلها خلال هذه الدراسة وتم تحديد صفاتها وخصائصها باستخدام تقنيات مختلفة ، مثل الأشعة فوق البنفسجية. − التحليل الطيفي المرئي و تشتت الضوء الديناميكي (DLS) و مطيافية الأشعة تحت الحمراء (FTIR) و حيود الأشعة السينية (XRD) و الفحص المجهري الإلكتروني (SEM) ومحتوى الريب.
تم إجراء التحليل الكيميائي لتحديد المواد الكيميائية النباتية المسؤولة عن تكوين وتجمع دقائق الفضة المصنعة حيوياً. وبهذه التقنيات المختلفة التي اظهرت تكوين دقائق الفضة النانوية مع الإشارة إلى أن هذه الدقائق المصنعة كحوليا من الجذر الاصفر للنبات كانت بحجم نانوي (44.89 نانومتر). وأظهرت النتائج أيضًا أن دقائق الفضة النانوية تظهر أشكالًا مختلفة وألواح النانو الفضية المثلثة المقطوعة مع مستوى شبكي حيث أظهر المستوى الأقوى تأثيرا في تثبيط الممرضة البولية الأشريشيا القولونية ، مقارنة بالجسيمات النانوية الكروية في دراسات سابقة. كانت الظروف المثلى لإنتاج دقائق الفضة النانوية كحوليا من الجذر الاصفر للنبات هي ضمن الأس الهيدروجيني 7ونترات الفضة بتركيز 2 ملي مولار و فترة الحضانة 24 ساعة. ودرجة الحرارة 30 درجة مئوية.
تم استخدام التركيز التسلسلي لـدقائق الفضة النانوية المصنعة حيويا ) 1000و 500و 250 و 125 و62،5 و31،25 و15،63 و7،81 و3،90 )ميكروغرام / مل لاكتشاف التأثير المضاد للبكتيريا والمضاد لتكوين للغشاء الحيوي ضد العزلات المدروسة الممرضة للمسالك البولية التي تعزل خلال هذا دراسة . أظهرت الجسيمات النانوية المُصنَّعة حيوياً نشاط تثبيط عالي مقارنة مع تأثير مضاد الليفوفلوكساسين مع منطقة كبيرة من التثبيط وكانت أكثر فعالية من المضاد الحيوي ليفوفلوكساسين بمفرده مع تأثيرات تآزرية عالية مع اقل تركيز مثبط وهو 7،81 ميكروغرام / مل مع تأثير معنوي (P 0.05).
اهم التوصيات التي توصلت اليها الرسالة:
1- دراسة امكانية الأنواع الأخرى من نبات الماكا على التصنيع الحيوي للجسيمات النانوية مثل L. sativum ضد سرطان البروستاتا.
2- دراسة النشاط المضاد للبكتيريا والغشاء الحيوي لجسيمات الفضة النانوية المصنعة حيويا بواسطة المستخلص الكحولي للجذر الأصفر لنبات الماكا (L.meyenii ) ضد المسببات المرضية الأخرى على سبيل المثال. الفطريات أو حالات مرضية اخرى كالسرطانات.
3- استخدام المضادات الحيوية التي أظهرت العزلات البكتيرية تجاهها حساسية عالية للدواء (100٪) في الوصفات العلاجية لعلاج حالات التهابات المسالك البولية لدى المرضى.
4- هناك حاجة لمزيد من دراسات التنميط الجيني حول تأثير الجزيئات النانوية الفضية المصنعة حيويا ضد الممرضة البولية الأشريشيا القولونية.
5- دراسة النشاط المضاد للميكروبات لدقائق الفضة المصنعة حيويا بواسطة المستخلص الكحولي للجذر الأصفر لنبات الماكا (L.meyenii) كعوامل اختزال وحجب.