كنوز الثروة النباتية في الصحاري العراقية

برعاية معالي وزير الزراعة وبالتعاون مع كليتي العلوم للبنات والزراعة اقامت الهيئة العامة لفحص وتصديق البذور والهيئة العامة لمكافحة التصحر ندوة علمية تحت شعار كنوز الثروة الناتية في الصحاري العراقية الثلاثاء 7/5/2013 على قاعة المصطفى. افتتحت الندوة بقراءة اية من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق. والقى السيد صبحي الجميلي الوكيل الاقدم لوزارة الزراعة كلمة الافتتاح وتلاه السيد محمد زين العابدين رئيس اللجنة التحضيرية للندوة مؤكدا فيها على اهمية المشاركة خلال يومي المؤتمر من خلال تسليط الضوء على البحوث والدراسات المقدمة. كما قدم السيد عامر شاكر حمادي كلمة شدد فيها على اهمية تفعيل قانون المراعي وانشاء العديد من السدود لحجز المياة والاستفادة منها في التصحر. واناب عن السيدة عميد كلية العلوم للبنات الدكتور فكرت مجيد حسن رئيس قسم علوم الحياة بكلمة قال فيها “يسعدنا استضافة الندوة وللمرة الثانية التي تنعكس بصورة ايجابية على عمل الوزارة والكليات ، اليوم نفتخر بوجود الاساتذة في الكلية , وان العراق هو منبع للعلم والحضارة والتقدم”.

بدات اعمال الندوة بمحاضرة للدكتور طارق علي جاسم العاني بعنوان ” الثروة النباتية في الصحاري العراقية” الماضي- الحاضر- المستقبل اشار فيها الى المناطق الجافة وشبة الجافة في العراق  مؤكدا على المشكلة المناخية الكبيرة التي تكون مع امتداد الصحاري السورية والسعودية والتي يصعب استغلالها. مستعينا بعرض خارطة استكشافية للغطاء النباتي في العراق ودور(بيوت) الحماية في الحفاظ على الغطاء النباتي وانتاجيتة. وقدم الدكتور مظفر عبود الخفاجي ممثل هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء محاضرة اكد فيها على الاهتمام بالغطاء الصحراوي ، وانشاء بنك لحفظ البذور الصحراوية وانشاء معاشب في الكليات وخصوصا الكليات الحديثة. بعدها افتتح السيد ممثل هيئة المستشارين في مجلس الوزراء الدكتور مظفر عبود الخفاجي معرض للصور المختصة في محاور الندوة . وقدم الدكتور مؤيد احمد يونس من كلية الزراعة قراءة تحليلية في الكتاب المترجم “بيئة واستثمار النباتات الشجيرية لاراضي المراعي الصحراوية في العراق” للعالم الهولندي المرحوم ثالين , الذي يشمل جميع النواحي البيئية الطبيعية والنباتية والحيوانية حيث بدا الكتاب بمعلومات تفصيلية عن الطبيعة الجغرافية والعوامل المناخية المختلفة والذي يربط ذلك بطراز الاغطية النباتية وصفاتها واهميتها في المناطق المهمة للعراق ، كما يتناول تفعيل علم البيئة لثلاثة انواع نباتية رئيسة باجراء اعمال حقلية ومختبرية شاملة. كما اكد على نواحي الاستثمارات المختلفة الاقتصادية منها والسكانية سواء في الماضي او الحاضر او المستقبل مع بيان اهمية المسيجات والمحميات الطبيعية في مثل هذة الاراضي الرعوية. كما بين العوامل الاقتصادية المختلفة للاستثمار في جميع النواحي خاصة بالنسبة لايقاف التدهور والتصحر فضلا عن مقترحات في المسح والادارة والتقييم. كما قدمت السيدة علية فرحان حاجم من وزارة العلوم والتكنولوجيا محاضرتها بعنوان “مضادات الاكسدة والحماية من السرطان باستخدام النباتات الصحراوية في العراق” والتي اعتبرت المكونات الطبيعية في النباتات كمصدر غني في الطب العشبي المتمثل بالنباتات لمختلف الامراض ومنها الحرمل والخباز والعاقول والشوك والهدف منها هو التعرف على التركيب الكيمياني والكشف عن فعالية المصادر للاكسدة موضحة في جدول للتراكيز المتفاوتة من الفينولات والفلافونات ، واوضحت في جدول اخر على فعالية مضادة للاكسدة. بعدها قدم الاستاذ مساعد الدكتور اياد وجية رؤوف الشهواني من كلية العلوم المختلطة محاضرة بعنوان “التغيير الفصلي في بعض الصفات الفسلجية والمكونات الكيمياوية في وريقات نخلة التمر المزروعة في منطقة الصحراء الغربية للعراق” مشيراً الى المناطق التي تسقط فيها الامطار وبغزارة موضحا بجدول الاشجار المروية وغير المروية من النخيل ، إذ اكتشف ان الجهد المائي في انسجة خلايا النخيل تصل الى(0,5) بالنسبة للنخيل المروي وهي نفس النسبة للنخيل في فصل الشتاء غير المروي نتيجة لوجود كمية من الامطار تساوي النسبة فيما بينهما خصوصا هذا العام. بعدها قدم الاستاذ الدكتور فاضل هلال الفراجي من كلية العلوم المختلطة محاضرة بعنوان “التصحر القاتل في العراق” اشار فيها الى مشكلة التصحر في العراق وظاهرة تحول الاراضي الزراعية والغابات الى صحراء غير منتجة وبدرجات متفاوتة مثل تملح التربة وتكون الكثبان الرملية بسبب الجفاف التي تتواجد في المنطقتين الوسطى والجنوبية فضلا عن بعض الاقتراحات التي وضعها لمعالجة التصحر , منها تغطية الكثبان الرملية بطبقة ترابية ثقيلى (طينية) وزراعة الاشجار والشجيرات على شكل حزام وادخال الحيوانات لاغراض الرعي وزراعة المصدات. اخيراً  قدم السيد قيس عواد مدير مشروع الواحات الصحراوية من الهيئة العامة لمكافحة التصحر محاضرة بعنوان “الواحات الصحراوية في العراق بين الواقع والطموح” ذكر فيها “ان الحد من ظاهرة العواصف الترابية هو مشروع تكوين واحة للاستثمار الزراعي” ، وركز على المشاكل التي تعاني منها الهيئة العامة لمكافحة التصحر وهي قلة التخصيصات المالية. من الجدير بالذكر ان إعمال الندوة البحثية تستأنف في كلية الزراعة يوم الاربعاء المصادف 8/5/2013. 

  

Comments are disabled.